|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب "كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب" فتشير إلى نبوءة يسوع بالاضطهادات والضيقات التي يواجها التلاميذ المُرسَلين في تبشيرهم، وفقًا لشهادة بطرس " فقَد تأَلَّمَ المسيحُ أَيضًا مِن أَجلِكم وترَكَ لَكم مِثالاً لِتقتَفوا آثارَه. شُتِمَ ولَم يَرُدَّ على الشَّتيمَةِ بِمِثلِها. تأَلَّمَ ولم يُهَدِّدْ أَحَدًا، بل أَسلَمَ أَمْرَه إلى مَن يَحكُمُ بِالعَدْل" (1بطرس 2: 21-23). فمصير التلاميذ هو مصير يسوع. وحيث أنَّ إعلان الملكوت يعارض معارضة جذرية مصالح العظماء في العالم فان الاضطهادات تحلُّ بالمؤمنين الذين يشهدون للرب. المطلوب من المُرسلين أن يكونوا ودعاء كالحملان تجاه شراسة وعنف الذئاب، فيحوّلوا الذئاب إلى حملان. ويُعلق القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 -379)، أسقف ميلانو بقوله: "حين أرسل الرّب يسوع تلاميذه إلى الحصادِ فانه لم يخشَ على قطيعِه من الذئاب؛ أُرسِل أولئك التلاميذ لا ليكونوا فريسةً، بل لينشروا النعمةَ أينما حلّوا. إن عناية الراعي الصالح تقي الحملانَ من اعتداءاتِ الذئاب" . إنّه يرسلهم لتتمّ نبوءة أشعيا: "الذئبُ والحملُ يرعيان معًا (أشعيا 65: 25)" (تفسير لإنجيل القدّيس لوقا، الفصل 7: 44-59). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|