على التلميذ ان لا يخاف من الموت لان مصيره هو في يد من غلب الخوف من الموت لأنّه يؤمن بربّ الحياة الذي أقامه من قبر الشكّ واليأس والتردّد.
أن حياتنا كريمة وعظيمة في عينيّ الربّ، هو معنا لذا ينزع عنّا كلّ خوف التي يتأتى من الموت.
ولن نتغلّب على الموت إلا إذا متنا عن أنفسنا لنحيا في مَن مات وقام من أجلنا (2قورنتس5: 5)؛ فالشرير يستطيع أن يقتل مسكن الروح أي الجسد، لكن هل يمكنك أن يقتل الساكن فيه؟ ويعلق القدّيس أوغسطينوس" لا تخف ولا يضعف قلبك ولا تنزعج عندما يُسحب منك المال أو الطعام أو الشرّاب أو الملذّات أو الملابس أو السكن أو جسدك ذاته، بل خف العدوّ الذي يسحب نفسك من الإيمان والاتّكال على الله ومحبّة الله والقريب، عندما يبذر في قلبك الكراهيّة والعداوة والارتباط بالزمنيّات والكبرياء وغير ذلك من الخطايا".
فالإيمان يعني دائمًا التخلّي عن الضمانات الشخصيّة والاعتماد على حبّ الله الذي يعتني به، والذي يحصي شعر رؤوسنا كلّه حتّى أنّ شعرة واحدة لا تسقط بدون علمه.