لا تَخافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسد ولا يَستَطيعونَ قَتلَ النَّفْس،
بل خافوا الَّذي يَقدِرُ على أَن يُهلِكَ النَّفْسَ والجَسدَ جَميعاً في جَهنَّم.
تشير عبارة" لا تَخافوا" الى تكرار الخوف مرة ثانية مما يذكِّرنا كلام أشعيا "ولا تَخافوا خَوفَهم ولا تَفزَعوا" (أشعيا 8: 12)، ويدل هنا على الخوف الذي كان مسيطرا على التلاميذ بسبب الضيق والاضطهاد. يوصي يسوع بعدم الخوف والاضطراب كما يؤكد ذلك بطرس الرسول " لا تَخافوا وَعيدَهم ولا تَضطَرِبوا" (1 بطرس 3: 14)، وكذلك يوحنا الرسول يوصي مؤمني كنيسة إزمير بقوله "لا تَخَفْ ما ستُعاني مِنَ الآلام. ها إِنَّ إِبْليسَ يُلْقي مِنكُم في السِّجنِ لِيَمتَحِنَكم، فتَلقَونَ الشِّدَّةَ عَشرَةَ أَيَّام. كُنْ أَمينًا حَتَّى المَوت، فسأعْطيكَ إِكْليلَ الحَياة " (رؤيا 2: 10).