حمل الصليب: الزهد في الدنيا
إن الصليب الذي ينبغي على تلميذ المسيح ان يحمله هو ليس علامة لزهده بنفسه فحسب، إنما لزهده في الدنيا أيضا؛ لا نقصد بكلمة الزهد هنا أن نتخلّى عن العادات السيّئة والخطايا والميول المنحرفة والخبرات غير الأخلاقية والاجهاض والطلاق والبُغض والعنف والسرقة...
فالتخلّي عن هذه الأمور امر بديهي تعلنه جميع الديانات، إنما المقصود هو التخلّي عمّا هو غالٍ ونفيسٍ من الأرضيّات التي يملكها التلميذ، ما هو عزيز على قلبه منها، وما هو متعلّق به شديد التعلّق.
يتوجّب علي تلميذ المسيح أن يكون فقيراّ، غير متمسك بالمال لكي تظهر فيه قوة الرب.