|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روي ان سيدة فاضلة كثيرة الورع كانت تسمع ذات يوم القداس وتتأمل الذبيحة الألهية، وإذا بالمخلص الألهي تراءى لها بعد الكلام الجوهري بهيئة طفل في غاية الجمال، وأنحدر من على المذبح متوجهاً نحو ثلاث عذارى شابات كن هناك، فطفق يلاطف الاولى منهن ويعانقها ويقبلها بحنو لا مزيد عليه. ثم سار الى الثانية فكشف قناعها وجعل يحدق بها بعين ملؤها الحب والأخاء. وفي الآخر انتهى الى الثالثة التي كانت في حالة شديدة ومؤلمة حتى طرحها على الأرض ثم عاد الى المذبح وغاب. فعند ذلك تعجبت تلك السيدة من هذه الرؤيا وارادت ان تقف على معناها وأخذت تصلي كثيراً لتنال مرغوبها، فظهر لها الطفل يسوع ثانية وقال لها: أعلمي يا أبنتي ان هؤلاء العذارى اللواتي شاهدتيهنّ هن خادماتي. فأولى منهن تحبني حباً قلبياً ولكنها شديدة الضعف، واهنة العزيمة فأعاملها بغاية اللطف والعذوبة مثلما تعامل الأم وضيعها لتستطيع الثبات في محبتي وخدمتي. والثانية تحبني حباً خالصاً ومن كل نفسها فلا تكترث كثيراً لملاطفتي اياها لأن الذي يهمها قبل كل شيء هو ارضائي لا ارضاء نفسها ولكنها تود مع ذلك ان تراني الاطفها بعض الأحيان. أما الثالثة فأنها تحبني حباً مجرداً كاملاً ولذلك أمتحنها بأنواع الأوجاع والآلام ولا تستطيع هذه الألام وان أشتدت ان تضعف محبتها. ومن أجل ذلك هي أكرم لدي وأعز عليّ من الأولى والثانية، وإن بان للناظر اني اعاملها معاملة قاسية.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هناك طرق ثلاث لقيادتنا وإرشادنا |
هناك ثلاث انواع من الكهنة |
هناك عشر عذارى متشابهين في كل شيء |
هناك ثلاث أنواع رئيسية من الأسماك |
هناك ثلاث كلمات لاتوجد في خطه الله |