|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد الثالوث الاقدس ++++++++++++تحتفل الكنيسة بعيد الثالوث الاقدس، كخاتمة لتحقيق تدبير الله الخلاصي: الخلق بعمل الآب، والفداء بعمل الابن، التقديس بعمل الروح القدس، يأتي العيد في ختام الارسالات الالهية: فالآب ارسل ابنه الوحيد متجسداً ومخلصاً، وأرسل روحه القدوس مقدساً وهادياً للكنيسة ولكل انسان. وكان أول من إبتدأ الإحتفال بهذا العيد رهبان أوروبيون وذلك في القرن الثاني عشر للميلاد. وفي سنة 1334 أصدر البابا يوحنا الثاني والعشرون مرسوما كنسيا نادى فيه لتخصيص هذا الأحد من السنة الكنسية للثالوث الأقدس. اولاً، قراءة الانجيل (متى 28: 16-20) أَمَّا التَّلامِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى الـجَلِيل، إِلى الـجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: "لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْض. أذهبوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ الأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحِ القُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ الأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ العَالَم". المسيحيون معمدون " باسم الآب والابن والروح القدس". ايمانهم يرتكز على الثالوث القدوس. لذلك يبدؤون كل صلاة وعمل: " باسم الآب والابن والروح القدس، الاله الواحد، آمين"، وينهون الصلاة والعمل: " المجد للأب والابن والروح القدس، الاله الواحد، آمين". لا نقول " باسمائهم"، بل " باسمهم"، لان الله واحد بثلاثة اقانيم: الآب والابن والروح القدس، لا ثلاثة آلهة. هذا هو سرّ الثالوث الاقدس. نحن نعبد الاله الواحد في الثالوث، والثالوث في الوحدة، من دون اختلاط في الاشخاص او قسمة في الجوهر. فان شخص (اقنوم) الآب واحد، وشخص الابن آخر، وشخص الروح القدس آخر. لكن الآب والابن والروح القدس اله واحد، مجدهم متساوٍ وازلي. سرّ الثالوث الاقدس هو محور الايمان والحياة المسيحية، وينبوع كل اسرار الايمان الاخرى: التجسّد والفداء والتقديس، والنور الذي يضيء كل جوانبها، والتعليم الاساسي والجوهري في تراتبية حقائق الايمان. باسم الثالوث القدوس، يرسل الرب يسوع كنيسته لتواصل بسلطانه رسالته الخلاصية بمهام ثلاث (متى 28: 19): أ- الكرازة والتعليم: أمضوا وتلمذوا كل الامم- خدمة كلمة الانجيل. ب- التقديس: عمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس- خدمة نعمة الاسرار. ج- التدبير: علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به- خدمة المحبة، الوصية الجديدة. بقوله : "وها انا معكم جميع الايام، الى انتهاء العالم" (متى28: 20)، يؤكد انه هو المعلم والكلمة، وهو المقدّس والنعمة، وهو المدبر-الراعي والمحبة. اما رعاة الكنيسة، الاساقفة والكهنة، فهم معاونوه، وهو بواسطتهم يعلّم الكلمة ويقدس بالنعمة ويبني ويجمع بالمحبة. والكل يتم باسم الثالوث الاقدس ولمجده. اما الغاية الاخيرة فهي دخول جميع خلائق الله في كمال وحدة الثالوث القدوس. ومنذ الآن نحن مدعوون لنكون سكنى الله الثالوث. بتجسّد ابن الله، كشف لنا الوحي ان الله اب ازلي وان الابن مساوٍ له في الجوهر، ما يعني ان في الآب ومع الآب، الابن واحد والإله عينه. بإرسال الروح القدس من الآب وباسم الابن، ومن الابن من عند الآب، كشف لنا الوحي ان الروح معهما واحد والإله عينه، انه مع الآب والابن مسجود له وممجّد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف كشف يسوع وجه الله الثالوث الاقدس؟ |
ما هو سر الثالوث الاقدس؟ |
كان سر الثالوث الاقدس موضوع مجامع مسكونية |
قصة اوغسطينوس ومعرفة الثالوث الاقدس |
تساعية الثالوث الاقدس |