لابد من وجود ناس مصممين على الحرية الآن، ناس مسرورين ومتحررين من القلق والاكتئاب الآن.
فمنذ البداية وعندما بدأ الرسل يبشرون، كان هناك سعي للحصول على ذلك التحرر من الهمّ والحزن والقلق.
لكن لا تسيئوا فهم هذا الموضوع. ودعوني أخبركم أنه من الحماقة أن تقول لأخيك الإنسان: لا تهتمّ!
وهو يعيش بمفرده تماما، معزولا في العالم، ولا يبالي أحد به، وعندما تجري إساءة معاملته واجتنابه، وعندما يجري إقصائه من كل ما يضفي الكرامة الإنسانية على الحياة، وعندما لا يكون له أي دور أو أية مهمة يقوم بها في المجتمع سوى كسب رمق عيشه بكثير من القلق والكدح وتحمّل الأعباء، لذلك، فإن الأمر يعتبر خطيئة لو قلتَ له: لا تهتمّ!»