|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغفران يُفيدُ الصفح عن الإساءة، مهما كان نوعها ومضمونها واصلها وأثرها، كما يشير ايضا إلى التخلي عن الماضي وترك الحقد والتكفير والنسيان والشفاء، وقد يكون الله هو الغــــافر كما جاء في تشفع موسى النبي "اغفِرْ إِثْمَ هذا الشَّعبِ بِحَسَبِ عَظيمِ رَحمَتِكَ" (العدد 14: 19)، أو الإنسان لأخيه الإنسان " كَذا تَقولونَ لِيُوسف: أَرْجو ان تَغفِرَ שָׂא لإِخَوتِكَ ذَنبَهم وخَطيئَتَهم" (تكوين50: 17)، خروج 10/17) أو أن يغفر الإنسان لنفسه. ونستنتج مما سبق ان العفو هو اسقاط عقوبة بدون إسقاط الذنب. المؤاخذة عن الذنب لا تسقط؛ كعفو الرئيس عن المجرمين في يوم العيد. هذا يعنى أن العقوبة المفروضة عليهم قد أسقطت إلا أن المؤاخذة بالذنب لم تسقط فلا يزال يكتب في هويته أنّه من أصحاب السوابق ولا يزال يعامل على هذا الأساس. أمَّا المسامحة فهو اسقاط الذنب وتكون العقوبة قد تمّت، فالمُسَامِح قد جادَ على المذنب بأن تركه المؤاخذة او العتاب. مثال مسامحة الأب ابنه على القيادة بتهور. هذا يعني أن الأب لن يعود يذكر الأمر ولن يلومه على ما فعل، إلا إن ذلك لا يعنى أن الأب لم يعاقب ابنه على الفعل. وامّا الصفح فهو اسقاط العقوبة والذنب وبداية صفحة جديدة. فالصفح أعلى من العفو والمسامحة. أمَّا الغفران فهو اسقاط العقوبة والذنب وقلب سيئات الخاطئ الى حسنات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|