|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فهي في تلك الساعة وقفت تُسبِّح الرب، وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم ( لو 2: 38 ) كانت «حَنَّة بنت فنوئيل» متقدمة في أيامٍ كثيرة، لقد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريّتها، وبقيت أرملة نحو أربع وثمانين سنة. فإذا افترضنا أنها تزوجت في عمر 14 سنة، يصبح عمرها حوالي 105 سنة. ويا للعجب من هذه المرأة!! فهي أرملة ووحيدة، وقد ألقت رجاءها على الله، وهي تواظب على الطِلبات والصلوات ليلاً ونهارًا ( 1تي 5: 5 ). كتب لوقا عنها: «لا تُفارق الهيكل، عابدة بأصوامٍ وطلباتٍ ليلاً ونهارًا». لقد انجذبت للهيكل حيث حضرة الله. فلم تكن بمفردها بل مع «جميع المنتظرين فداءً في أورشليم». لقد كان تكريسها للرب حلوًا جدًا. وأصوامها تُرينا قُربها المستمر من الرب. كما أن نشاطها في تقديم الصلوات بلا مَلل في الليل والنهار، يكشف عن غمر قلبها بأنّات الروح وأحزانه على ارتداد الأمة وشرورها التي بلغت أقصاها، مما حتم القضاء الإلهي المصبوب عليها، ومع ذلك كان الروح يعطي نور الرجاء لتحقيقه، فالمسيا آتٍ، وبذلك انطبق عليها ما جاء في ترنيمة المصاعد: «هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب، الواقفين في بيت الرب بالليالي» ( مز 134: 1 ). وهكذا رأينا أن حَنَّة لم تكن أرملة مُتنعمة، بل وُصفت بنشاطها الدؤوب ليلاً ونهارًا في عبادة الرب. لم تنشغل بالشرور الحادثة في بيت الرب، والتي سمعنا عنها بعد ذلك عندما طهَّر الرب الهيكل. وما أبعد الأيام الأولى عن الأيام الأخيرة. ويستشعر الشيوخ والمتقدمون في العمر بهذا التباعد الهائل عن قوة التقوى في الأجيال المعاصرة. وربما يلاحظون ترك هذه الأجيال أساسيات ضرورية في الحق وانصرافهم إلى الأمور المظهرية. فهل لنا مثل هذه الغيرة في عبادة الرب مع القديسين حول الرب؟ أم أن مشغوليات الحياة تركت ارتباكاتها وطبعت بصماتها علينا فأضعفت شركتنا وتحولنا عن محبة الرب ومطاليب مجده إلى ذواتنا ومطالبنا. وعندما رأت حَنَّة المسيا طفلاً آتيًا إلى الهيكل، قادها الروح في تلك الساعة أن تسبح الرب. كما أنها اتجهت لتتكلم عنه أمام جميع الذين ينتظرون فداءً في أورشليم. وشكرًا للرب فقد أقام شهودًا له في زمان الخراب، ويبقى المبدأ الإلهي أنه مهما تعاظم الفشل، يحفظ الرب شهادة أمينة له. فلنتذكَّر ذلك لئلا نكِّل ونخور في أنفسنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«حَنَّة بنت فنوئيل» لم تكن أرملة مُتنعمة |
«حَنَّة بنت فنوئيل» لقد كان تكريسها للرب حلوًا جدًا |
«حَنَّة بنت فنوئيل» أرملة ووحيدة |
كانت «حَنَّة بنت فنوئيل» متقدمة في أيامٍ كثيرة |
حَنَّة النبية بنت فنوئيل |