|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي المزمور 148 هب لي أن أنضم إلى خورس المسبحين! *لك المجد يا مصدر سعادة كل خليقتك! بكلمة أوجدتنا من العدم لا لكي نخدمك، وإنما لكي نُسر بك، وتتهلل نفوسنا بحبك! لست محتاجًا إلى تسابيحنا، بل نحن محتاجون أن ننعم بالتهليل بك. أنت سرّ شبعنا وفرحنا ومجدنا! *من يتأهل للتسبيح لك سوى السمائيين! يدركون حبك، ويتعرفون عل حنوك، ويُسرون بإرادتك. لتقم في قلوبنا، وتجدد نفوسنا، فنصير متمثلين بملائكتك. ننضم بفرحٍ إلى صفوفهم، ويتحرك كل كياننا للتسبيح لك. وتفيض نفوسنا بالشكر لك. وتُسحب قلوبنا وعقولنا نحو التأمل فيك. ندهش لحكمتك وقدرتك وصلاحك! *الشمس والقمر والكواكب التي خلقتها من أجلنا، تسبحك بعملها البديع، وخضوعها للناموس الذي وضعته لها. ليس لها فم ولا لسان لتنطق وتسبح، لكنها بخضوعها لك لا تكف عن التسبيح لك. هب لنا أن ننضم حتى مع هذه الخليقة غير العاقلة، وبروح الطاعة نسبح اسمك القدوس. هي تسبحك بالعمل في صمتٍ! هب لنا أن نسبحك عندما تضيء بنورك فينا قدام الناس، يرون أعمالك فينا فيمجدونك! لنسبحك بألسنتنا وشفاهنا، ولنسبحك بقلوبنا وعواطفنا، ونسبحك بصمتنا مع نقاوة قلوبنا! أنت واهب النقاوة والطهارة والقداسة! تسبحك الخليقة بجمالها البديع، فليسبحك إنساننا الداخلي، بملكوتك الذي تقيمه في داخلنا! إنه عمل روحك القدوس. *تسبحك السماء بسحبها التي تمطر علينا. تحول أرضنا الجافة إلى جنة مملوءة ثمارًا. ولتسبحك أيضًا مياه دموعنا، إنها لا تسقط من السماء إلى أرضنا، إنما تصعد من قلوبنا إلى سماواتك. تخترق السحب وترتفع إليك. تقبلها بفرحٍ وتعتز بها. تستجيب لها وتغفر لنا ذنوبنا. تحوَّل قفر قلوبنا إلى جنتك المثمرة. إنها عطية نعمتك العاملة فينا! *بكلمة أمرت فخُلقت، وبعنايتك لا تزال وتبقى ترعاها. خلقتها لأجلنا نحن عبيدك. وتتعهدها برعايتك لأنك راعينا الصالح. نسبحك لأجل قدرتك وحكمتك ورعايتك. فأنت الأب القدير محب البشر! *يا لصوتك العذب! تدعونا جميعًا للتسبيح، ليس لأنك في حاجةٍ إلى تسبيح أو خدمة، إنما مسرتك أن تحملنا إلى سماواتك، ننضم إلى صفوف الطغمات السماوية. نشاركهم تسابيحهم وتهليلهم. نتمتع معهم بالحياة المطوّبة! *يا لعظمة حكمة إلهنا. حتى المخلوقات التي نظنها بلا نفع. مع كل يوم نكتشف منافع لها، فنمجد الله الكلي الحب والحكمة. كل ما يدور حولنا حتى النيران المشتعلة، بل والتنانين المرعبة والحيوانات المتوحشة، يمكن أن تخدمنا وتعمل لحسابنا. لك المجد يا أيها الخالق العجيب! *إلهي كل الطبيعة تُسبحك، حتى الأشجار غير المثمرة تقدم لك تسبحة رائعة. في خجلٍ وعارٍ تقدم لك الأشجار غير المثمرة ثمرة تسبيح، وأنا في ضعفي لا أمجدك. لتروني نعمتك، فأحمل ثمرة الروح. أحمل فرحًا وتهليلًا وينطق كل كياني بتسبحة صادقة! *بحبك خلقت الأرضيات لخدمتي، هب لي أنا أيضًا أن أخدمك وأسبحك. *كل الخليقة غير العاقلة تسبحك. ألا يليق بي وقد وهبتني عقلًا وحرية أن ُأسبحك؟ أسبح اسمك العظيم يا خالقي! رعايتك لشعبك عبر الأجيال، واهتمامك بي كل أيام حياتي، وانشغالك بخلاصي حتى الآن، هذا كله يحركني لكي أسبح اسمك القدوس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|