سأل أخ شيخه: «كيف يصير المرء مجنونا من أجل المسيح؟»
أجاب الشيخ: «كان في أحد الأديار ولد عهد به إلى شيخ ناسك، كي يقوده باستقامة، ويعلمه مخافة الله. وكان الشيخ يقول للولد: يا بني، إن كلمك أحدهم بالسوء، فكلمة أنت بالحسنى. وعلى المائدة، تناول ما هو فاسد، واترك ما هو جيد. إن توجب عليك اختيار لباس ما، فاترك الجيد، وخذ الرث. أجابه الولد: وهل أنا مجنون، يا أبت، كي تقول لي أن أفعل أمورا كهذه؟ حينئذ، قال الشيخ: يا بني، أطلب إليك ذلك كي تصير مجنونا من أجل الرب، . والرب سيجعلك حكيما».
هكذا أشار الشيخ إلى ما يجب فعله، كي يصير المرء مجنونا من أجل الرب.