البابا شنودة
من جهة النجاح والتفوق، للذهن المتجدد رؤية أخرى.
فهو لا يخلط النجاح بالذات، إنما بالوصية الإلهية. إنه لا يجعل النجاح مجرد وسيلة، ليرضى عن نفسه، ولكي تكون صورته مضيئة أمام الناس. إنما ينجح لأن أولاد الله ينبغي أن يكونوا دائمًا ناجحين. ليرضى الرب عنهم. وأيضا يكونوا ناجحين، لأن الرب معهم وهو سبب نجاحهم.
والتفوق في نظره، هو تفوق في النوعية، وليس مجرد تفوق على الغير.
فحتى لو تفوق على غيره، وكان الأول في الترتيب، ومع ذلك بم يصل إلى المستوى العالي، فإن هذا لا يرضيه. وفى داخله يشعر بالتقصير.. إنها في نظره ليست منافسة مع الغير، يصير فيها الأول. إنما هو جهاد للوصول إلى الكمال، بكل ما تستطيع طاقته أن تصل إليه.