|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة سر الثالوث حاول القديس أوغسطينوس فهم سرَّ الثالوث فلم يفلح. وفي انشغاله خرج إلى شاطئ يتنزه فصادف طفلا ينقل مياه البحر بقطعة صدف حلزون ويرميها في بركة صغيرة. لكن أوغسطينوس استغرب وسأل: هل تستطيع أن تضع البحر في بركة صغيرة؟ فأجاب الولد: وهل تستطيع أن تضع الله الكبير في عقلك الصغير؟ يُقال إنَّ البابا بندكتس السادس عشر، اللاهوتي الكبير، قد وضع صدفة في تاجه، حتّى لا ننسى، أننا لا نستطيع فهم الله بعقلنا، بل فقط جاثين أمامه على رُكبْنا، نستطيع أن نقترب منه. ويعلق القديس بولس الرسول "الَّذي مَسكِنُه نَورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه وهو الَّذي لم يَرَه إِنسان ولا يَستَطيعُ أَن يَراه لَه الإِكرامُ والعِزَّةُ الأَبَدِيَّة. آمين" (1 طيموتاوس 16:6). فنحن ما خُلِقنا لنفهم الله، إذ إله يفهمه العقل هو ليس إله. وهذا ما يذكر في قصة الرابي. جاء متعلٍّمٌ إليه رابّي يسأله: -إنني قرأت كتباً كثيرة عن الله، لكنني ما وجدتّه! فأجابه الرّابي: لكن يبدو أنّك ما سجدّت له كفاية، حتى تكتشفه! الله ما خلقنا لنكتشف سرَّه بل نؤمن به لنحبّه ونعبده ونسجد له مع الملائكة. "ها صوت الملائكة يعلو في محضرك يهتفون كلهم قدوس ساجدين أمامك رافعين التسبيح لك معلنين ثلاثا: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه" (أشيعا 6: 3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|