" جُنودَه " فتشير الى عساكر الرومانيين. ولعل المراد بجنوده هم ملائكته غير منظورين الذين يُجرون نقمته.
امَّا عبارة "أَحرَقَ مَدينَتَهم" الى خراب اورشليم في السنة 70 على يد الرومانيين؛ كانت اورشليم أولا مدينة الملك العظيم لكن بعد ما رفض اليهود يسوع صارت مدينتهم (لوقا 13: 34-35)، وهذا يعني ان الجماعة أعادت قراءة هذا المثل على ضوء الاحداث التي حصلت للمدينة المقدسة، حين حاصرها الرومان بقيادة القائد طيطس والامبراطور الروماني تيتوس فلافيوس قيصر فسبازيانوس أوغسطس المعروف باسم فسبازيان (9-79م). لكننا لا نجد هذا التمليح في رواية لوقا الموازية (لوقا 14: 21)، وذلك لسببين: فإما ان الآيتين 6 و7 في انجيل متى أُضيفتا الى المثل بعد خرا ب اورشليم، وإما أن المثل كله أتخذ صيغته النهائية بعد السنة 70م. هذا هو الرّد على رفض الدّعوة، وتحذير، ليس فقط للمسيحيين في ذلك الزمان، بل ولنا اليوم، لأن دعوة الله سارية المفعول، وإلى الأبد.