وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً
ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي
"فلا تَهلِكُ أَبداً" في الأصل اليوناني ἀπόλωνται (معناها "يهلك" أو "يخرب") فتشير إلى المصير المُرعب لدمارٍ أبدي، لكن الراعي يدفع عن نفوس المؤمنين به كل خطر، ولا سيما خطر الموت الثاني، أي الهلاك الأبدي (رؤيا 2: 11)؛ انه يصونهم من الأخطار الداخلية كشهوات الجسد وفساد القلب ومن الأخطار الخارجية، وهي تجارب الشيطان والعالم.
وهكذا تعيش النفوس آمنة مطمئنة بدون فساد أو هلاك؛ وهذا ما يؤكده بولس الرسول "إِنِّي على يَقينٍ مِن أَنَّ ذاكَ الَّذي بَدَأَ فيكم عَمَلاً صالِحًا سيَسيرُ في إِتمامِه إلى يَوم المسيحِ يسوع" (فيلبي 1: 6)؛ فالمسيح لن يترك المؤمنين به في حالة وقوعهم في ظلال إلى سقوطهم في هاوية الهلاك. فالخلاص من الهلاك لا يُقدر بثمن.