لعدم الخوف منها تمسكوا بهذه العلامة الأكيدة:
كلما ظهر لكم شبح فلا يستولى عليكم الخوف، بل مهما كانت شخصيته أسألوا أيضًا بجسارة:
من أنت، ومن أين أتيت؟ فإن كانت الرؤية للقديسين طمأنوكم وبدلوا خوفكم إلى فرح.
أما إن كانت الرؤية من إبليس ضعف في الحال إذ يرى ثباتكم العقلي.
لأن مجرد السؤال: من أنت. ومن أين أتيت، برهان على عدم اكتراثكم، بسؤال كهذا عرف ابن نون من هو معينه، كما أن دانيال لم يترك العدو دون توجيه السؤال إليه.