سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ.
لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي
"الآبَ أَعظَمُ مِنِّي" فتشير إلى الآب في مجده ووظيفته الذي هو أعظم من حالة الابن في تجسُّده (يوحنا 1: 14) الذي أخلى ذاته وصار إنساناً وتنازل ليُحقِّق خلاصنا (فيلبي 2: 7)؛ فصار في تنازله كمن هو أقل من الآب في المجد حسب ناسوته؛ والآب أعظم من الابن أيضا من حيث الأبوة، وليس من حيث الطبيعة والجوهر والمقام لانهما متساويان. انه في البنوة في حالة مَنْ يطيع. وقد أطاع حتى الموت موت الصليب (فيلبي 8:2).
ويسوع باعتباره الابن، يخضع طواعية للآب. وبهذا المعنى فإنَّ "الابن" هو أصغر من الآب وأقل درجة منه وهذه العظمة لم تكن دائمة بل وقتية كما جاء في تعليم بولس الرسول" لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء.