|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد تشير عبارة "وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد" إلى كيفية تتميم الوَحْدَة، وذلك بإعلان مجد الله للناس وموهبة الروح القدس ومشاركة التلاميذ للمسيح في بثِّ بشرى الخلاص، ومشاركتهم له في أفراح السماء. ويُعلق المؤرخ الكنسي اوسابيوس القيصريّ " في صلاته الكهنوتيّة الكبرى: طلبَ مخلِّصُنا يسوع المسيح أن نكون معه حيث هو وأن نتأمَّل مجدَه. هو يحبُّنا كما يحبُّه الآب ويرغب في إعطائنا كلّ ما أعطاه الآب إيّاه. هو يريدُ أن يعطينا المجدَ الذي أخذَه من أبيه وأن يجعلَنا كلُّنا واحدًا" (مؤرِّخ اللاهوت الكنسي، الجزء الثالث). ومبدأ الوَحْدَة هو المجد الذي ناله المسيح من الآب بعد الصليب والذي يُشرك فيه يسوع المؤمنين به. فمن خلال آلام الصليب يحملنا يسوع المسيح إلى مجده كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين "فذاكَ الَّذي مِن أَجْلِه كُلُّ شَيءٍ وبِه كُلُّ شَيء، وقَد أَرادَ أَن يَقودَ إلى المَجْد ِكَثيرًا مِنَ الأَبناء، كانَ يَحسُنُ به أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهم مُكَمَّلاً بِالآلام" (عبرانيين 2: 10)، فيصبحون بدورهم تجليا لمجد المسيح. فاشتراكهم بهذا المجد يوحّدهم، لأنهم كلهم به أبناء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|