السيد / إميل سامى غبريال (شبرا/ القاهرة) كتب يقول :
كنت معتاداً أن أتردد على كنيسة مارمينا بمصر القديمة لنيل بركة أبينا مينا ( البابا كيرلس السادس) ،وفى يوم امتدت زيارتى إلى منتصف الليل فطلب منى قداسة البقاء حتى الصباح لتوقف المواصلات ولكنى اعتذرت خشية أن أسبب لأهلى قلقاً وانزعاجاً .
ولم تكن المشكلة هى عدم وجود مواصلات بل كانت حظر التجول المفروض بسبب إعلان حالة الطوارىء فى البلاد وعدم إمكانى لسير فى ذلك الوقت .
خرج أبونا مينا خارج الكنيسة ورشم علامة الصليب وقال " اذهب ....مارمينا العجايبى معاك " . فكان العجيب أنى قطعت المسافة إلى المنزل سيراً على الأقدام دون أن يعترضنى أحد ..والأعجب من ذلك أن جميع الجنود الذين مررت بهم على كثرتهم _ كانوا يحيونى !! وكنت أتساءل " هم بيحيونى ليه " ؟ ! وقد نسيت إجابة سؤالى : لقد رافقنى مارمينا _ كما قال لى أبونا مينا _ رافقنى فى هيئته العسكرية .. لذلك كان الجنود يؤدون له التحية العسكرية الواجبة ..!!