يُعلمنا يسوع ايضاً سبيلاً آخر لمحبة الله، وهي العمل بإرادته الإلهية حيث يتوجب علينا ان نضع في تصرفهِ فكرنا وقلبنا وطاقاتنا وحياتنا بكليتها؛ أن نحب يعني أن نعمل بمشيئة الشخص المحبوب، بالمقياس الكامل وبكل كياننا: " بكل قلبك، وبكل روحك، وبكل ذهنك "؛ حيث ان المحبة بنظر يسوع لا تقتصرُ على العاطفة وحسب، إنما بعمل إرادة الله.
فهو يوبّخ من يحب بالكلام فقط " لِماذا تَدعونَني: يا رَبّ، يا رَبّ! ولا تَعمَلونَ بِمَا أَقول؟ " (لوقا 6: 46). عندما نحبّ الله نضعه على رأس أولوياتنا، وتلقائيًّا نتجنّب كلّ ما يغضبه بالقول أو بالفعل.