|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعالم الأثرية أجرى في عام 1935 العالم الأثري الفرنسيسكاني الاب بلرمينو بغاتي الحفريات في المنطقة المقابلة لبوابة مزار كنيسة رئاسة القديس بطرس، واكتشف ديرًا صغيرًا وكنيسة بيزنطية يعود تاريخها الى نهاية القرن الرابع لها أرضية فسيفسائية مبنيّة على مغارة طبيعية. وبقايا هذه الارضية الفسيفسائية معروضة حاليا في كنيسة الفرنسيسكان في كفرناحوم. وتقول السائحة إيجيرية في مذكراتها سنة 383 أنّ المسيح القى عظة الجبل من فوقها. وللكنيسة جناح واحد تبلغ مساحتها نحو 7.02 4.48X؛ ولها حنية بارزة. وأعاد ترميمها البيزنطيون عام 600، لكن وهدمها الفرس وأُهملت في نهاية القرن العاشر. وهناك عدة أدلَّة على صحة هذا الموقع: الدليل الاول: موقعه على مقربة من كفرناحوم الذي يتلاءم مع مواصفات الإنجيل (متى 5: 1؛ 8: 1؛ 14: 22-23، ومرقس 6: 46)؛ والدليل الثاني: وجود الكنيسة في هذا المكان بالرغم من صعوبة الموقع للبناء. وأمَّا الدليل الثالث فهو وصف إيجيرية يتلاءم لهذا الموقع: "في مكان غير بعيد عن كفرناحوم بقرب البحيرة هناك حقل مُخصب فيه اشجار النخيل الكثيرة، وهو ملاصق للينابيع السبع. وفي هذا الحقل أشبع الرب الشعب بخمس أرغفة وسمكتين". وللعلم ان الصخرة التي وضع عليها الرب الخبز تحوَّلت الآن الى مذبح. وعلى الجبل هناك يوجد مغارة عليها علَّم السيد المسيح التطويبات". وفي الواقع كان موضع التطويبات واضح المعالم في القرن الرابع، لكن معالمه اخذت تتلاشى في القرن السابع كما يبدو من رسالة ايرونيموس، وذلك ربما لقرب الموقع من كنيسة تكثير الخبز التي تبعد عنه 50م. لسوء الحظ لا يتوافد الزوار الى هذا المكان، بل يفضّلون الحج الى قمة الجبل حيث مزار جبل التطويبات حاليًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|