يا ابنتي، لقد كنت أتلو مرارا قانون الإيمان وانا راكعة وبأعمق الأحترام وعندما كنت اتلفظ بالمقطع: {والذي وُلد من مريم العذراء} كنت أسجد بمقدار واحد من التواضع وعرفان الجميل. وبهذه الممارسات كان بودِي ايضاً أن أكفِر عن قلة الإحترام الذي كانت ستـُلفظ به بعدئذِ هذه الكلمات الكلية الجلال. وتلبية لطلبي أوحى السيد للكنيسة المقدسة بتلاوة قانون الإيمان غالباً في الفرض الإلهي والأبانا والسلام الملائكي ويجعل المؤمنين يسجدون عند تلفظهم بكلمة: {وتجسد}.
وكان ملائكتي القديسون يشاركونني وَرَعي بهذه الصلوات وكانوا يُرنمّون لي{النؤمن} بأنغام كثيرة ونعومة حتى كانت نفسي تبتهج بالله. وكانوا يُرنمًون لي أيضا {السلام الملائكي} حتى هذه الكلمات: {ومباركة ثمرة بطنك يسوع}.
وعند تلفظهم بهذه الأسماء كانوا ينحنون كثيراً وكنت أنا أنزل إلى التراب معترفة بعظمة الكائن الإلهي وحقارة كياني الأرضي. فكوني إذاً يا ابنتي، مشبعة بالأحترام الواجب لدي تلاوتك {النؤمن} {والأبانا} {والسلام الملائكي}.
(من ارشادات السيدة العذراء للمكرمة ماري يسوع داغريدا)