وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان
"أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير الى العقاب الذي يقوم على عدم التمتّع برؤية الله النور الحقيقي، وإنما البقاء خارجًا في الظلمة. كان السيد قاسيا على الرجل الذي لم يستثمر وزنته، لأنه لم يثق في نوايا سيده، وكان انتماؤه لنفسه مثال " مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله" (لوقا 12: 21). العذاب هو ان يكون في الخارج، في الظلمة، العذاب هو رفض الله، العذاب هو ان رأيه ان الله قاسي وظالم. أمَّا عبارة "الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير الى المكان الذي يُعاقَب فيه الكفّار. وكان اليهود يتصوّرون انها تحت الارض. أمَّا هنا فهي خارج عالم الاحياء، (1قورنتس 5: 12-13). ادّت الظلمة الداخلية الى الظلمة الخارجية بعيدًا عن نور الله، أي خارجًا عن أورشليم السماوية التي ينيرها الرب يسوع (رؤية 22: 5). فكان عقاب هذا الخادم كعقاب الضيف الذي لم يكن عليه "لِباسُ العُرس" (متى 22: 13) وكعقاب "الخادِمُ الشِّرِّيرُ" (متى 24: 51).