|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديداً تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ "رجُلاً شَديدًا" في الأصل اليوناني σκληρὸς εἶ ἄνθρωπος (ومعناها رجل قاس) فتشير الى اتّهام سيّده بالقسوة والظلم وعدم الرحمة، أي أنَّه يطالب أكثر مما له، فهو ظالم لا شفقة في قلبه على العاجزين. منعه هذا التصور عن سيده عن خدمته بفرح واجتهاد ومحبة. والواقع أنَّ حياة الكسل والبّطالة دفعته لاتّهام سيّده بالقسوة، وهذا بالتالي دفعه للخوف وكما يقول الأب يوحنا من كرونستادت "كل خطيّئة تبدو بسيطة وغير هامة تقود إلى خطايا أخطر، لذا يجب مقاومتها في بدايتها وسحقها". فخطيئة قايين الأولى هي الحسد، والحسد أسلمه للغضب والغضب أسلمه للقتل والقتل اسلمه الى التبجح على الله قائلًا " أَحارِسٌ لأَخي أَنا؟" (التكوين 4: 9) ثم هرب من الله نهائيًا" إن الخطيئة تلد خطيئة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|