قد وصف القديس يوحنا الإنجيلي يسوع، ابن الإنسان، الذي أقيم من الآب ديَّاناً في اليوم الأخير (يوحنا 5: 26-30).
إلاَّ أن الدينونة في الواقع ستحقق منذ اللحظة التي يرسل فيها الآب الابن إلى العالم.
وهذا لا يعني أنه قد أرسل ليدين العالم: إنه بالعكس يأتي ليخلصه (يوحنا 3: 17، 8: 15-16).
ولكن تبعاً للموقف الذي يختاره كل واحد تجاهه، تتم الدينونة فوراً: مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد"(يوحنا 3: 18 -20).
ونستنتج من ذلك ان الدينونة هي كشف خطايا القلوب البشرية، أكثر منها حكم إلهي.
فالقوم الذين أعمالهم شريرة، يفضّلون الظلام على النور (يوحنا 3: 9-20).
إن الدينونة الأخيرة تُظهر علناً ما قد تمّ منذ الآن من تفريق من حيث خفايا القلوب.