ومع أن موسى لم يكفّ عن التوسّط لدى الله من أجل الشعب، فإنّه شك في عون الله عندما عطش الشعب في مريبا. ولكن، بأمر من الله، ضرب موسى الصخرة، فخرج منها ماء حيّ وشرب الشعب. وكان لخطيئة موسى والشعب ثمنها، فقال الرّب الإله أنّه لا يدخل إلى أرض الميعاد كلّ ذلك الجيل الذي خرج من مصر لأنه لم يؤمن بوعود الله.
وبالفعل، عندما بلغ موسى سنّه المائة والعشرين، وكان الشعب على وشك الدخول إلى الأرض التي تفيض لبنًا وعسل، صعد موسى، بناء لأمر الله، إلى قمة أباريم وعاين أرض فلسطين من بعيد. وهناك، على تلك الأكمّة، رقد موسى ودفن. ولا يعرف أحد إلى اليوم الموضع الذي دفن فيه.
هذا هو موسى، كليم الله، الذي جاء في سفر العدد أنه كان حليمًاً جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض (عدد ١٢:٣).