شهادة يوحنا هي أفضل وسيلة للإعداد لمجيء يسوع المسيح ابن الله. فقد شهد بسيرة حياته وتعليمه وعلاقته بالمسيح. واوضح الملاك الذي بشّر زكريا الكاهن بولادة يوحنا أن هذه الطفل سيكون نذيراً لخدمة الله. وقد ظلَّ يوحنا أمينا لهذا النذر.
ورسالته في العالم هي إعلان لمجيء يسوع المُخلص والمناداة به، وقد شحذ كل طاقاته من أجل هذه المهمة فشهد ان يسوع هو المسيح ابن الله " فهَتف: "هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الآتيَ بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي"(يوحنا 1 :15) وانه حمل الله بقوله "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" (يوحنا 1: 29).
وقد طلب يسوع من يوحنا ان يعمّده، لا لأنه كان محتاجا الى التوبة، بل ليقدِّم يسوع بذلك الدليل على اندماجه في الجنس البشري وصيرورته أخا للجميع معلنا بذلك بداية تبشيره العلني.