لم يقبل يسوع بهذا اللقب إلاّ خلال محاكمته لما سأَلَه عظيمُ الكَهَنَةِ قالَ له" أَأَنتَ المسيحُ ابنُ المُبارَك؟
فقالَ يسوع: أَنا هو. وسَوفَ تَرونَ ابنَ الإنسانِ جالِساً عن يَمينِ القَدير، وآتِياً في غَمامِ السَّماء" (مرقس 14: 61).
عندئذٍ قبل يسوع لقب "المسيح" للدلالة على نفسه، ولكنه يضيف “وسَوفَ تَرونَ ابنَ الإنسانِ جالِساً عن يَمينِ القَدير، وآتِياً في غَمامِ السَّماء" (مرقس 14: 62). ينسب يسوع لنفسه عرشا سماويا ليمارس دينونة تشمل الكون كله. انه يجلس عن يمين الله فيقاسم الله صلاحياته الإلهية ووظائف محفوظة له تعالى. وهكذا صرَّح يسوع انه المسيح بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة؛ وفي انجيل مرقس كان جواب يسوع مباشرا واضحا " أَنا هو" (مرقس 14: 61)؛ أمَّا في إنجيل متى فجواب يسوع كان غير مباشر "هو ما تقول" (متى 26: 64)، وأوضح يوحنا ذلك بقوله " قالَ يسوع إِنَّ اللهَ أَبوهُ، فَساوى نَفْسَه بِالله" (يوحنا 5: 18).