المرأة الشونمية، حمل إليها البشرى أن يكون لها إبن، أليشع النبى الذى قال لها "فى هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين إبناً" (2 مل 4: 19). وقد كان. أما هنا، فالذى يحمل البشارة ملاك، بل رئيس ملائكة، من أجل عظمة المولود.
قال الملاك للعذراء عن إبنها: هذا يكون عظيماً "(لو 1: 32).
وقال أيضاً "وابن العلى يُدعى". كما قال لها أيضاً "لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو 1: 35، 32). قال هذا قبل أن يشهد بهذه البنوة نثانائيل (يو 1: 49) ولا بطرس (مت 16: 16). وشهد الملاك فى بشارته للعذراء أن إبنها سيكون ملكاً، ويملك إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية (لو 1: 33). ولعل هذا يشبه أيضاً نبوءة دانيال النبى: حينما قال "سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته ما لن ينقرض" (دا 7: 14).