عبارة "الفريسيون" في الأصل اليوناني Φαρισαῖος للفظة العبرية הַפְּרוּשִׁים (أي المفروز) الذين يطلقون على أنفسهم هاسيديم חסידות (أ الاتقياء) تشير الى حزب ديني محافظ وقد انفصل عن الشعب وتعلق بشريعة موسى كما تعلق بالشريعة غير المكتوبة أي تقليد الشيوخ (متى 15: 2)، وهم جزء من السنهدريم المسؤول عن الحالة الروحية للامَّة اليهودية، وهم غير حزب الصدُّوقيين او الاسِّينيين. وكان الفريسيون غيورين في حفظ شريعة موسى وتقاليد الشيوخ ولذلك فحصوا عن علة تعميد يوحنا المعدان، ولم تكن غايتهم من السؤال الوقوف على الحق بل المقاومة كعادتهم (لوقا 7: 30). وكثيرا ما ندَّد يسوع المسيح ويوحنا المعمدان بهؤلاء الفِرِّيسِيِّين.
وكان الكثيرون منهم يطيعون شريعة الله ظاهريا كي يظهروا للناس انهم اتقياء، لكن قلوبهم كانت مملؤة من الكبرياء والجشع والانانية (متى 5: 20).
وقد جاءوا لرؤية يوحنا لتقصي الحقائق حول هويته وكان في اذهانهم اربعة احتمالات وهي: هل المعمدان هو النبي الذي سينطق بكلمات الله (تكوين 18: 15)، او إنه ايليا (ملاخي (4:5)، او انه المسيح المنتظر او انه نبي كذاب؟