عيد البشارة بأنه "من أهم الأعياد المسيحية، ففيه نتذكّر بشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء بحبلها الإلهي، وقبول العذراء لمشيئة الله"، ويقول: "بهذا العيد إذاً بدأ الخلاص، لأنه من خلال "نعم" مريم بدأ سرّ التجسّد". لكن أهمية بشارة الملاك للعذراء لا تقتصر على الطوائف المسيحية، فهي "بشرى للإنسانية جمعاء"، وفق ما يؤكد الشيخ حسين الخشن، موضحاً أن "يوم البشارة يعني للمسلمين الشيء الكثير لأنه اليوم الذي بشّرت الملائكة مريم بالمولود الجديد الذي سيغيّر العالم على صورة المحبّة والرحمة".كما ذكر بالآية في سورة آل عمران: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ".فهذا يؤكد على إحترام مريم ووليدها ويؤكد هذه البشارة .
لذلك قالت العذراء مريم منذ ألف سنة "ها أنا أمة الرب. فليكن لي بحسب قولك" وبهذه الكلمات اتحدت الإرادة الإلهية بالإرادة البشرية لتجمع الأمة المسحيون والمسلمون معا في يوم واحد .