أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة، أُسلِّم عليكم في الرب
( رو 16: 22 )
لم يكن ترتيوس مُبشرًا شهيرًا أو معلمًا قديرًا أو خادمًا متجولاً عظيمًا في كنيسة الله، فمن المُرجَّح أنه كان من مؤمني كورنثوس، وأنه كان مستقرًا بالمدينة ولم يذهب مع الرسول بولس إلى أماكن أخرى، وإلا لوَرَد اسمه بين أسماء المُرافقين لبولس، في الرسائل الأخرى أو في سفر الأعمال.
وعندما احتاج الرسول ـ أثناء إقامته في كورنثوس ـ لمن يُمليه ويستكتبه رسالته إلى مؤمني رومية، تقدم ترتيوس لكي يقوم بالخدمة المطلوبة فقط، ليس أكثر ولا أقل، ورضيَ وقنع بمجرد ملء الخانة المطلوبة وتقديم الخدمة اللازمة بغض النظر عن نوعها، والقيام بالعمل الذي عيَّنته له يد الرب.