|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَمَّا تُومَا أحد الاثني عشر، الذي يقال له التوأم، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ» ( يوحنا 20: 24 ) كم خسر تُومَا بتغيبه عن الاجتماع الذي أظهر الرب فيه نفسه حيًا للتلاميذ. ولكن تُومَا لم يَعِ مقدار خسارته، وعندما أخبره التلاميذ «قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!»، لم يُصدقهم. ونحن لا نعرف كم من التلاميذ كانوا حاضرين في مساء ذلك اليوم، يوم القيامة، ولكن بكل تأكيد كان عدد الشهود الذين رأوه وسمعوه ولمسوه كافيًا جدًا. وألا يُعدّ أمرًا خطيرًا ومُحزنًا أن يشك في شهادة قوية كهذه؟ ولكن تُومَا لم يعبأ بكل هذا. كان عنده شروط معينة يجب أن تتم. يجب أنه هو شخصيًا يرى ويلمس ««إِنْ لَمْ أُبْصِرْ ... وَأَضَعْ إِصْبِعِي ... وَأَضَعْ يَدِي ... لاَ أُومِنْ» ( يو 20: 25 ). كم كانت هذه الكلمات سبب خجل شديد له فيما بعد. لقد كانت هذه الكلمات في أساسها هي نفس التعبيرات التي استخدمها أعداء الرب في إصرارهم على أن تُعطى لهم آية «لِنَرَى وَنُؤْمِنَ» ( يو 6: 30 ؛ مت12: 38؛ 27: 42). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|