فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر.
تشير عبارة "هَلُمَّا فَانظُرا! "الى دعوة للخبرة الشخصية مع الربّ يسوع، واتباعه في الحال والسير وراءه والبقاء معه، وهذه دعوة الروح القدس والكنيسة لكل واحد "تعال" (رؤيا 17:22).
فمن يريد أن يعرف السيّد المسيح يأتي لينظر، ويتذوق فيفرح، ويقرِّر الالتصاق به "لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن" (يوحنا 3: 15).
ويُعلق العلامة أوريجانوس" أن السيد المسيح دعا التلميذين للتمتع به ويسكنا معه خلال حياة العمل مع التأمل. فبقوله لهما "هَلُمَّا" دعاهما للحياة العاملة، وبقوله لهما "فانظرا" دعاهما لربط العمل بالتأمل فيه".
إنّ من يسمع ويتبع يُصبح بدوره شاهداً للآخرين.