"قَسَمَ مالَه بَينَهما " فتشير إلى نصيب الابن الأصغر من الميراث الذي يبلغ ثلث أملاك أبيه، كما تنص عليه الشريعة اليهودية (يشوع ابن سيراخ 33: 24).
أمَّا الابن الأكبر فله نصيب أثنين (تثنية الاشتراع 21: 17). فالابن له حصة في البيت وهذه الحصة ليست القسم من المال فحسب، إنما حصة الابن هي البنوة، وحين يبتعد الابن بحصته يخسر حقيقته بالذات.
إن الله يترك الإنسان حراً ولا يُجبره على خدمته غير مرضية ليختبر هل عبوديته لشهواته أهون من الخدمة لله تعالى كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَنَّهم عَرَفوا اللهَ ولَم يُمجِّدوه ولا شَكَروه كما يَنبَغي لِلّه، بل تاهوا في آرائِهِمِ الباطِلَة فأَظلَمَت قُلوبُهمُ الغَبِيِّة" (رومة 1: 21، 28).