|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هابيل البار وكان هابيل راعيًا للغنم ( تك 4: 2 ) لقد كرّس هابيل عمله ـ كراعٍ للغنم ـ لمجد الله، وقدم ذبيحة دموية على مذبحه. ولقد قدَّر الرب هابيل وتقدمته. هذا المثال المبكر لربنا ومخلصنا هو مثال واضح ومتميز لدرجة كبيرة. أشبه بأشعة الشمس المبكرة التي تظهر من الشرق عند الفجر، فهي لا تُظهر كل شيء ولكنها تعلن بوضوح تلك الحقيقة العظيمة: أن الشمس قادمة. وإذ نرى في هابيل، ليس فقط راعيًا، بل أيضًا كاهنًا مقدمًا ذبيحة طيبة الرائحة لله، فإننا نرى في نفس الوقت بعين الإدراك مخلصنا الذي قدم لأبيه ذبيحة، قدّرها الله أكثر من أية ذبيحة أخرى. ولقد أبغض قايين هابيل أخاه بغير سبب، وهذا أيضًا ما حدث مع المخلص. فالإنسان الطبيعي الجسدي قد أبغض ذلك الشخص الذي أرضى الله، والذي تجلّت فيه روح النعمة، ولم يهدأ حتى سفك دمه. لقد سقط هابيل قتيلاً ورش دمه على مذبحه وتقدمته، وهكذا أيضًا ذبحت عداوة الإنسان ربنا يسوع المسيح، بينما كان يخدم ككاهن أمام الرب «الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» ( يو 10: 11 ). ليتنا نبكي عليه إذ نراه مذبوحًا بيد الكراهية البشرية داهنًا قرون مذبحه بدم نفسه. ولقد تكلم دم هابيل «فقال الرب لقايين ... صوت دم أخيك صارخٌ إليَّ من الأرض» ودم الرب يسوع يصرخ بأعلى صوت، وفحوى صراخه ليست الانتقام بل الرحمة. إنه لأمر ثمين جدًا، بل هو أثمن بكثير من أي أمر آخر، أن نقف عند مذبح راعينا الصالح، لنراه ساكبًا دمه هناك كالكاهن المذبوح، وعندئذ نسمع دمه متكلمًا بالسلام لكل قطيعه. نعم .. سلام في ضمائرنا، وسلام بين اليهود والأمم، وسلام بين الإنسان الذي أهان خالقه وبين الخالق العظيم، وسلام على مرّ عصور الأبد لكل البشر المغسولين بدمه. وهابيل هو أول راعٍ حسب الترتيب الزمني، ولكن قلوبنا تضع الرب يسوع أولاً حسب ترتيب العظمة. فيا راعي الخراف العظيم نحن شعب مرعاك نباركك من أعماق قلوبنا إذ نراك مذبوحًا لأجلنا. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هابيل البار |
هابيل المؤمن البار |
بركة هابيل البار |
(هابيل البار | أول الشهداء) |
هابيل البار |