|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ يسوع لِلمُقعَد: يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك (مرقس 1: 5) وبهذا دلَّ يسوع على معنى رسالته، وهي غفران الخطايا على الأرض "فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض " (مرقس 2: 10). نرى يسوع يتوجّه الى الانسان كله نفساً وجسداً كي يشفيه من مرضه ويُحرّره من خطيئته. ويُعلّق القديس كليمنس الإسكندري "إنّ فنّ الطبيب، بحسب الفيلسوف ديموقريطوس، يشفي مرض الجسد؛ وتحرّر الحكمة النفس من هواجسها. لكن المعلّم الصالح، الحكمة، الّذي هو كلمة الربّ الّذي اتّخذ جسداً بشريّاً، يعالج كل طبيعة خلائقه. إنّ طبيب البشريّة كليّ القدرة، المخلّص، يشفي كلّ من الجسد والنفس معاً". قد يُقال لي: إنّ هذا الرجل أراد أن يُشفى من مرضه، فلماذا أعلن الرّب يسوع المسيح إذًا غفران خطاياه؟" فعلق القديس كيرلس، بطريرك الإسكندرية " إن الرّب يسوع قد فعل ذلك ليُعلّمك أن الله يرى قلب الإنسان في صمتٍ ومن غير ضجيج، وأنه يتأمل سُبل الأحياء جميعهم. ويقول الكتاب المقدّس، "فإِنَّ طرقَ الإِنْسانِ تُجاهَ عَينَيِ الرَّبّ وهو يَتَبَصَّر ُفي جَميعِ سُبُلِه" (أمثال 5: 21) الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|