يختبر الله امانة الشعب للعهد. اختار شعب العهد القديم أن يخدم إلهه (يشوع 24: 18)، لكن لا يزال قلبه منقسماً. الاختبار يُلزم الشعب بإعلان محبته لله وإثباتها بالفعل، ويعمل على تنقية القلب من كلّ شوائبه. ولا يفرض الله محبته على الانسان فرضا، بل يتطلب منه قبولها بحرية.
المحبة تعني الاختيار. ومن هنا لا بد من الاختبار، الا ان آدم اختار نفسه كإله (تكوين (3:5)، ذلك ان بين الاختبار والاختيار حدثت التجربة من خلال الشيطان (تكوين 3) وهنا يظهر الشيطان بمظهر المُضل لإغراء قلب الانسان ليكون بعيدا عن الله.
في حين ان تجربة يسوع هي تجربة محبة تساعدنا في محبّة الله والقريب، لأن المحبّة هي حركة تُركِّز الانتباهَ على الآخر “معتبرة إيّاه واحدًا مع الشخص نفسه" (البابا فرنسيس، الرسالة العامة Fratelli tutti، عدد 93).
ولا يكفي اختيار أولي بل يجب أن نواصل اختياراتنا وتفضيلنا لله، في المواقف الجديدة التي تقدمها الحياة.