"يُعلِنُ بِشارَةَ الله" فلا تعني فقط ان البشرى تأتي من الله، بل أنها "قوة الله للخلاص" (رومة 1: 16)، وإعلان عمل الله في يسوع. فبعد التجربة في البرِّيَّة، بدأ يسوع فورًا بإعلان الإنجيل، أي البشرى السارة، وهي أنَّ المسيح الذي طال انتظاره قد جاء ليبدأ ملكوت الله على الارض، وغالبية الناس الذين سمعوا تعاليمه كانوا من الفقراء والمساكين ومن لا رجاء لهم، فكانت كلماته البشرى السارة لهم، لأنها تمنح الحرية والبركات والوعد بالحياة الابدية. إن المسيح قد كمَّل زمن الانتظار، وان ملكوت الله الذي طال انتظاره قد اقترب.
وأصبح إعلان بشارة الله مُهمّة الرسل الذين يتابعون رسالة المسيح كما ورد في رسالة بولس الرسول " فقَد لَقِينا في فيلِبِّيَ العَذابَ والإِهانَةَ كما تَعلَمون، ولكِنَّنا جَرؤْنا، لِثِقَتِنا بِإِلهِنا، أَن نُكلِّمَكم بِبِشارةِ الله في جِهادٍ كَثير"(1 تسالونيقي 2: 2).