"كانَ معَ الوُحوش" فتشير إمَّا للتشديد على عزلة المعركة في البرِّيَّة كما تلمِّح سيرة دانيال النبي ورفاقه الذين كانوا مدعوِّين لاختيار الشخص الذي سيصغون إليه ويضعون ثقتهم به كأبناء: الله ام المَلك داريوس (دانيال 6: 17)، وإمَّا تشير الى نبوءة أشعيا " تُلاقي وُحوشُ القَفْرِ الضِّباع ...وتَجِدُ لِنَفسِها مَكاناً مُريحاً "(أشعيا 34: 11-15)،
او تعطي فكرة سابقة عن وئام العالم تحت سلطة المسيح كما ورد في نبوءة أشعيا " فيَسكُنُ الذِّئبُ مع الحَمَل وَيربِضُ النَّمِرُ مع الجَدْيِ ويَعلِفُ العِجلُ والشِّبلُ معاً وصَبِيٌّ صَغيرٌ يَسوقُهما "(أشعيا 11: 6).
ولعلَّ مرقس الإنجيلي يقصد بها أيضًا وحوش الشر كما يوحي صاحب المزامير" ثيرانٌ كثيرةٌ أَحاطَت بي وضَواري باشانَ حاصَرَتني فَغَرَت أَشْداقَها علَيَّ أُسودًا مُفتَرِسةً مُزَمجِرة" (مزمور 22: 13-14)