كل مُبغضيَّ يتناجون معًا عليَّ. عليّ تفكروا بأذيتي ..
أيضًا رجل سلامتي، الذي وثقت به، آكل خبزي، رفع عليَّ عقبه!
( مز 41: 7 - 9)
قبل أن يتحدث المزمور الحادي والأربعون عن خيانة أخيتوفل لداود، فإنه يحدثنا عن مؤامرة أبشالوم الشرير (ع5- 8).
لقد كان داود مريضًا، وكان أعداؤه يتقاولون عليه بالشر،
ولم يكن داود شخصًا ساذجًا، إذ يُقال عنه إنه ”كملاك الله“، ورغم تظاهراتهم اللئيمة، فقد كان داود يدرك تمامًا ما يُحاك ضده من مؤامرات، مما كان يزيد جرحه.
\فعندما كان أبشالوم يدخل ليزور أباه، كان يتظاهر بأنه مهتم بسلامة أبيه، وهو في الواقع يتمنى موته «وإن دخل ليراني يتكلم بالكَذب» (ع6).
ثم يجمع أكاذيب ضد أبيه، ويخرج ليشيع تلك الأكاذيب في الخارج، التي مُجملها: «يقولون: أمرٌ رديء قد انسكب عليه. حيث اضطجع لا يعود يقوم» (ع8).