|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلا تَهْلِكَ ( تك 19: 17 ) عندما أخرج الملاكان لوطًا وامرأته، كان كلامهما مُوجَّهًا إلى لوط. ولماذا؟ لأنه هو رب الأسرة وهو المسؤول عما يجرى فيها. وفي هذا درس لكل أب أوكَله الرب على مسؤولية من جهة زوجته وأولاده، حيث سيُعطي حسابًا عن ذلك. هل كان قدوة صالحة أمامهم؟ هل استحضر الله إلى البيت؟ هل علَّمهم مخافة الرب؟ هل حذَّرهم من نتائج الخطية؟ هذه الأوامر تبدأ بـعبارة «اهرب لحياتك» وتُختم بأن يهرب إلى الجبل، وبين الأمرين بالهرَب يأتي الأمر: «لا تنظر إلى ورائك، ولا تقف في كل الدائرة». وإذا نظر إلى ورائه فهناك الهلاك، وإذا وقف في أي جزء من دائرة الأردن فهو مُعرَّض أيضًا للهلاك، وهذا ما حدث مع امرأة لوط لا مع لوط نفسه. ومن المؤكد أنه حذَّر زوجته وابنتيه من النظر إلى الوراء، شاعرًا بخطورة الموقف. ولكن بالرغم من ذلك «نظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح» (ع26). لقد تباطأت خطواتُها قليلاً عنه حتى لا يراها، ثم خَطَفَت نظرة سريعة للوراء نحو سدوم، وفي الحال تحوَّلت إلى عمود ملح. ولم تكن هي أول امرأة تنظر من وراء رجلها، لأن حواء كانت هي الأسبق في فعل هذا الأمر. وفي الحالتين، وإن توارَت المرأة عن رجلها وفعلت ما تريد، فهل يمكن أن تتوارى عن نظر الله؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|