يُحكى عن شابة عمرها 19 سنة أصيبت بوجع أعصاب أنهك قواها .
فما كانت تستطيع أن تأكل شيئاً البتة ولم يكن قد بقي لها أمل سوى بالله وكان جميع الذين يأتون لزيارتها يتوجعون عليها فيتوسلون إلى الله ان يضع حداً لالآمها ويستدعيها اليه .
وبينما كانت المريضة على هذه الحالة التاعسة أتاها مكتوب من راهبة كانت سابقاً رئيستها تحرضها فيه على أن تُباشر بتساعية إكراماً للقديس يوسف وتُنهيها يوم عيده .
وكانت ثقة الراهبة عظيمة بحيث انها ختمت مكتوبها قائلة لها : إني مُنتظرة زيارتك في 19 آذار لأن مار يوسف هو شفيع ديرنا .وحري بكِ أن توافينا بتهانئك .وثقت المريضة المسكينة بكلام الراهبة وباشرت بالتساعية أما مرضها فكان يزداد في تلك الاثناء وفي يوم الـ 17 أضحت في خطر عظيم .
ولكن في اليوم الـ 18 شعرت بتحسن في صحتها و في اليوم الـ 19 قدرت ان تتناول وبعد تناولها قامت بغتة وجثت أمام صورة لمار يوسف كانت هناك وهي تشعر بأنها تعافت تماماً و قدرت ان تزور في ذلك اليوم عينه دير الراهبة وهي تؤكد للجميع شفاءها العجائبي وأعتقادها بأن كل من التجأ إلى مار يوسف يوم عيده نال مرغوبه لا محالة .