|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان الكنيسة المقدسة ، في هذا اليوم السني ، تعرض على اورشليم السماوية مشهداً رائعاً .ففي أربعة أقطار المسكونة تهتز عروس المسيح فرحاً وترتقش طرباً بعيد من كان قائم مقام الله على الارض .ومن أفواه كل أولادها تصعد مدائح لائقة بمربي أبن الله وأبيه بالذخيرة ، وتترنم بعظائم خطيب أم الله وسندها المكين ، وتنشر عرف فضائل القديس يوسف وتطري نعمه وعطاياه . لنفرح ونتهلل مع أمنا الكنيسة ، ولنصُغِ لأقوال ملاك أرضي و هو القديسة ترازية الكبيرة التي أستحقت بكل جدارة أن تلقب بالسرافية و قد تفردت بعبادتها للقديس يوسف و أشتهرت بغيرتها على نشر أسمه فأستحقت يوماً ان تسمع مريم العذراء تقول لها : نعماً يا أبنتي إني أثني على محضك الحب لقريبي وعلى توقد غيرتك على تمجيده .فقد أحييت ذكرَ مآثره في الكنيسة فأشكرك وأحرضك على مضاعفة أجتهادك في نشر عبادته العزيزة عليٌ. و ما قالته القديسة ترازية الكبيرة عن قدرة مار يوسف وحنانه : إن هذا الأب الحنون و الشفيع المحبوب أسرعَ وأنتشلني من السقم الذي كان قد تسلطَ عليٌ ونجاني من أهوال جمة أحاقت بي وجعلتني في خطر الهلاك . إنه لحسن حظي مازال يستجيب طلباتي ويحقق آمالي فوق ما كنت أرجوه و أنتظره .فما أذكرُ قط أني ندبته إلاٌ وأستجابني .ليت لي ريشة رسام لأرسم للبشر النعم السامية التي غمرني بها الله والاخطار الروحية والجسدية التي أنقذني منها الاله العلي بشفاعة هذا الطوباوي .ان الله يمنح سائر القديسين حق الشفاعة لأحوال خاصة . أما الأختبار فقد علمني ان قدرة مار يوسف هي شاملة جميع الاحوال .لأن المخلص الالهي يريد أن يُفهمنا إنه كما كان على الارض خاضعاً لسلطة مربيه ومدبره ، هكذا مازال في السماء يمتثل إرادته ويعمل بكل مشيئته . وقد تحقق ذلك أيضا أناس أشرت عليهم الألتجاء إلى هذا المحامي القدير . لذلك فعدد المتعبدين له آخذ بالازدياد وفاعلية شفاعته تثبت حقيقة كلامي. و الاختبار الطويل الذي أختبرت به سلطة مار يوسف الواسعة يذيبني شوقاً إلى أن أحرض العالم بأسره على إكرامه بعبادة خاصة .وقد لاحظت ان المتعبدين له عبادة حقيقية ثابتة ، يتقدمون سريعاً في طريق الكمال المسيحي .لانه يساعد جداً النفوس الملتجئة إليه على إقتناء الفضائل . ومازلتُ منذ سنين عديدة أستميحه نعمة خصوصية يوم عيده فما رذلَ لي طلبة قط .ليتنا نطبع في قلوبنا هذه الاقوال العسجدية المُسليٌة .وليت هذه الاقوال تُضاعف ثقتنا بهذا القديس العظيم لا يوم عيده فقط بل كل ايام حياتنا .لنتعاهد على ان نكون له ابناء بررة وخُداماً أمناء فنضحي بالوقت عينه أبناء الله وخدام يسوع و مريم .لنكن خاصة مار يوسف في الحياة وعند الموت فتكون السماء خاصتنا . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|