|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تستند عقيدة انتقال السيدة بنفسها وجسدها إلى السماء وتمجيدها على ثلاث نقاط : 1- إيمان الأجيال المسيحية بهذه العقيدة الذي ورثته عن الرسل والآباء منذ الأزمنة البعيدة. وهو ما يُسّمى بالرأي العام في الكنيسة ، أو التقليد اللاهوتي. 2- الحجج اللاهوتية التي نستنتجها من عقيدة أمومة مريم الإلهية. 3- سلطة الكنيسة التي لا يمكن أن تَغش أو أن تُغش لأن مؤسسها الإلهي قد وعدها بأن يكون معها إلى منتهى الدهور ( متى 28: 20 ) . إذًا، ليس للعقيدة الكنسية بانتقال العذراء إلى السماء أية شهادة تاريخية مقبولة لدى العلماء. وليس هناك أيضًا أي دليل كتابي مباشر لهذه العقيدة. إلاّ أن آباء الكنيسة وكتّابها ومُفسِّري الكتاب المقدس رأوا في الأسفار المقدسة ذكرًا لامتيازات مريم بطريقة مُبطَّـنة. ويَستخلص أحد الكُتّاب, فيقول: "مَن يقوى حتى على الظن بأن تابوت العهد, مسكن الكلمة, هيكل الروح القدس قد انهار أو يكون ممكناً أن هذا الجسد العُذري الذي ولَدَ الإله, وغذّاه بلبن صدره, وحمله على ذراعيه يسقط رمادًا أو يُترك فريسة للدود...". لذا استنادًا إلى إيمان الكنيسة بمكانة العذراء مريم, وجّه قداسة البابا بيوس الثاني عشر رسالة في الأول من أيار عام 1946 إلى أساقفة العالم بأسره مستأنسًـا برأيهم ورأي المؤمنين بصدد عقيدة انتقال السيدة بنفسها وجسدها إلى السماء, وإذا كان من المناسب إعلان هذه العقيدة عقيدة إيمانية. فتهلّل العالم الكاثوليكي, وتقبّل معظم أساقفته ومؤمنيه البادرة البابوية بفرح ٍ عظيم. مما حمل اللاّهوتيون على الانصباب باهتمام ٍ بالغ لدرس هذه القضية. وبعد أربع سنوات من البحث والدرس والصلاة, صرّح البابا في 30 تشرين الأول عام 1950 لأكثر من 500 من رؤساء الدين, قبل إعلان هذه الحقيقة عقيدة إيمانية: " بما أن الكنيسة الكاثوليكية بأجمعها لا يمكن أن تَغش ولا أن تُغش إذ أن معلّمها بالذات قال لرسله: "هاءنذا معَكم طوالَ الأيام إلى نهايةِ العالم" ( متى 28: 20), ننتهي حتماً إلى القول بأن حقيقة انتقال البتول التي يؤمن بها الرعاة والرعية بثبات واستمرار هي مستوحاة من الله ويمكن أن نحدّدها بسلطاننا السامي." وفي احتفال مهيب ضم 500 ألف نسمة في كنيسة القديس بطرس وساحتها, أعلن البابا في الأول من تشرين الثاني عام 1950, انتقال العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء في حياتها الأرضية عقيدةً إيمانية تُلزِم الضمير المسيحي. وقد ترك قداسته للتطور العلمي البت في قضية موتها وقيامتها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|