فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة
تشير عبارة "اللهَ أَحبَّ العالَمَ" الى مبادرة الهنا الذي يُحبُّ، فهو إله محبة، إله وأب في آن واحد. لقد أحبَّ الله البشرية حباً فائقاً، وبلغ حبُّه الى اقصى الحدود. والحبُّ هو مصدر الخلاص، إذ دفع حبُّ الآب السماوي ان يعطي العالم أعز ما لديه، ابنه الوحيد يسوع المسيح. وفي هذا الصدد أعلن يوحنا الرسول
"ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه. وما تَقومُ عَلَيه المَحَبَّة هو أَنَّه لَسنا نَحنُ أَحبَبْنا الله بل هو أَحَبَّنا فأَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا" (1 يوحنا 4: 9-10).
ويُعلق القدّيس أوغسطينوس "يحب الربّ كل واحد منّا وكأنّ ليس هناك من يُحبّه سواه".