1- إذا جرَّتك التجربة إلى سوء استعمال حُريَّتِك ودفعتك إلى ارتكاب الخطيئة فلا تُهمل التوبة, بل عُدْ إلى نفسِك بالتفكير والتأمُّل في حالتك الروحيَّة البائِسة. وكُنْ على يقين أنَّ الخطيئة أعظمُ شرٍّ يهدِّدُ سعادتك في الدنيا والآخرة.
2- ولا تيأسْ أبداً مِنْ رحمة الله وحنانه ومغفرته. لقد اطَّلعت من المثل الذي ضربه يسوع على اتِّساع قلب الأب الذي قَبِلَ عودة ابنه الطائِش بالحُبِّ والحنان. إنّ هذا الموقف يدعوك إلى أنْ تثِق بحنان قلب الله وتُقبل على قبول سرِّ المصالحة كلَّما سقطت في الخطيئة عن ضَعفٍ أو طيشٍ أو تعمُّد.
ولا تظنَّ نفسك أفضل من الآخرين مهما اطَّلعت عليه من عيوبٍ تشوِّه حياتهم الروحيَّة, ولا تحتقرْ أحداً كما احتقر الابن الأكبر أخاه- بل عاملِ الجميع بمحبَّة أخويَّة صافية.