|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
❤عاش الابن فـ قصر بديع يتنسم عطر الهواء النقيّ وينظر للرياحين متمايلة والعصافير مغرّدة ❤لكنَّ عطر الربيع لا يدوم فالفتى الغض يُحرّك جناحيه لكي يسبح في فضاء واسع مُلبّد بالغيوم ❤فقد نفث ثعبان الموت سمومه في عقله فطلب أن يعطيه أبيه ميراثه كي يذهب إلى كورة بعيدة ❤فلم يحتمل الأب أن يرى ملاكه الذي أطعمه حبات قلبه، وهو يُعانق النار ظاناً منه أنَّها النور! ❤وينطلق الابن في طريق الموت، إلى بقعة انبثقت من الجحيم ليحيا بين قوم وعُراة من الفضيلة ❤فشعر ابن القصور بالمذلة وأدرك أنَّ مجاعته الجسدية والروحية لا تزول إلاَّ بين أحضان أبيه ❤ويعود الابن الضال إلى بيت الحُب وهناك وجد أبيه في استقباله فاتحاً ذراعيه لاحتضانه فرحاً ❤فجثا على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع الذي طفح على لسانه، فتكلّم بدموعه أكثر من لسانه ❤فقال: " يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّا ًبَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً " (لو21:15) ❤فعانقه أبوه وقبّله فألبسوه الحُلة ويجعلوا خاتماً في يده، وحذاء في رجليه، وأكلوا وفرحوا معه ❤وبصوت ألطف من نغمه الناي قال" ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ "(لو24:15) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|