ظهر يسوع أيضا أنَّه ابن الله من خلال النور الإلهي الذي كان يحمله يسوع على هذه الأرض وقد ظل مختبأ خلف تواضع جسده، لكنه ظهر في التجلي. إذ "تَبَدَّلَ مَنظَرُ وَجهه، وثِيابه البِيضاء المتلألئة كَالبَرْق"؛ وهي أمور لا تخصُّ حالة البشر الأرضية، إنما تعبِّر مقدما عن حالة المسيح القائم من بين الأموات، الذي سيظهر للرسول بولس في نور ساطع (أعمال الرسل 9: 3). والنور الذي أشعَّ به وجه المسيح، هو نور مجد الله ذاته (1 قورنتس 4: 6)؛ وحيث أنَّه ابن الله، فهو شعاع مجده (عبرانيين 1: 39)، ومجده لا يعرف الفساد، ومنذ تجليه في لمعان ملابسه، حيث صارَت ثِيابه بِيضاً تَتَلألأُ كَالبَرْق (لوقا 9: 29) شُوهد جسده في المجد (متى 17: 2). فالضياء في ملابسه علامة مجده (أعمال الرسل 22: 6-11)، والمجد لا يظهر إلاَّ عند كمال الإيمان.