ان صلوات الأم مُستجابة لا محالة ، ففي سنة 1870 سافر شاب من عائلة تقية الى ساحة الحرب ، فودعته أمه بدموع حرى ووضعته تحت حماية مار يوسف شفيع العائلات . و ساقها حبها الوالدي الى ان تقدم لله حياتها على ان يخلص أبنها . فلم يخذل مار يوسف طلبتها بل سهر على الشاب وبعد اقتحام أخطار و أتعاب شتى أعاده الى أمه في الـ 18 من شهر آذار ليلة عيدهُ . وبعد ايام أصيب الشاب بداء الجدري وعجز نطس الاطباء عن شفائه . وكانت أمه تكلأه حنوها الوالدي .وهي جزعة على حياة أبنها جددت نذرها مُقدمة حياتها عوض ولدها فأستجابها الله و شُفيَ الشاب من مرضه بعد أن أصُيبت أمه بالداء نفسه . وبعد أيام قلائل غادرت هذه الحياة ضحية لحنوها وتفاديها . فحقاً قيل ان قلب الأم هو أعجوبة صنع الله .